نجحت
بعثة المجلس الأعلى للآثار العاملة في منطقة "عين السبيل" بواحة الداخلة
فى محافظة الوادي الجديد في الكشف عن موقع مدينة أثرية تعود للعصر القبطي
(القرن الرابع الميلادي) تتوسطها كنيسة شيدت على الطراز البازيليكى.
وقال
الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار الدكتور مصطفى أمين إن الحفائر أسفرت
عن كشف عدد من المباني الملحقة بالكنيسة تشير الدراسات الأولية إلى أنها
كانت مباني خدمية لرهبان وقسيسين وزوار الكنيسة, لافتا إلى أن منطقة عين
السبيل الأثرية تعد من المناطق الجديدة التي لم يتم إجراء حفائر فيها من
قبل وأن هذه الاكتشافات تقودنا إلى توقع وجود مدن أثرية أخرى بهذه المنطقة
تمثل حقبا تاريخية مختلفة؛ ما يعد إضافة جديدة لخريطة مصر الأثرية.
من
جانبه أوضح محسن سيد على رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية أن الحفائر
كشفت عن منزل مكون من قاعة كبيرة وحجرات للمعيشة ومدخل رئيسي ومطبخ وفرن
وسلم متكامل المعالم, كما كشفت عن عدد من العملات البرونزية تعود للقرنين
الثالث والرابع الميلاديين وعن مجموعة من القطع الفخارية كانت تستخدم في
المعاملات التجارية, مشيرا إلى أنه يجرى استكمال الحفائر للكشف عن المدينة
الأثرية بكامل عناصرها المعمارية.
وأشار إلى أن الطراز البازيليكى
هو طراز عام لمعظم الكنائس في مصر يتكون من دهليز أمامى مفتوح يوجد فيه
حوض الغطس, ثم صحن الكنيسة أو صالة البازيليكا, والتي عادة ما كانت مقسمة
إلى صالة وسطى وجناحين بواسطة صفين من الأعمدة يليه الهيكل الذي يحتوى على
هيكل خشبي مزخرف تحمل عليه مجموعة من الأيقونات الخاصة بالمسيح والعذراء
والملائكة والرسل وبعض القديسين وخلف الهيكل يوجد المذبح في الوسط
.**