أبيات .....الإمام البوصيري

يَهُودُ بُلْبَيْسَ كُلَّ عِيدٍ
أفضلُ عندي من النصارى
أما تَرَى البَغْلَ وهْوَ بَغْلٌ
في فضلهِ يفضلُ الحمارا
****
ما أكلنا في ذا الصيامِ كُنافه
آهِ وابعدها علينا مسافه
قالَ قَوْمٌ إنَّ العِمادَ كَرِيمٌ
قُلْتُ هذا عندي حَدِيثُ خُرافَهْ
أنا ضَيْفٌ لَهُ وَقَدْ مُتُّ جوعاً
لَيتَ شِعْرِي لِمْ لا تُعدُّ الضِّيافَهْ
وهْوَ إنْ يُطْعِمِ الطَّعامَ فما يُطْعِمُهُ
ـعمهُ إلاَّ بسمعة ٍ أو مخافهْ
وهوَ في الحَرِّ والخريفِ وفي الـ
ـبَيْتِ يَجْمُعُ الحُطَام كالجَرَّافهْ
فاعلموهُ عني ولا تعتبوني
إنَّ عنديَ في الصومِ بعضَ الحِرافهْ
فهو إنْ لمْ يُخرجْ قليلاً إلى الحا
ئط في ليلتي طلعتُ القرافهْ
***
أخبروني غضبة ً وصلفا
أنكم رُحْتُمُ إليهِ مَرْصَفا
ثمَّ قالوا عَنْ ذُقون حُلِقَتْ
قُلْتُ لا بُدَّ لها أن تُخْلَفا
إنَّ حلقَ الذقنِ خيرٌ للفتى
يابني الأعمامِ منْ أنْ تنتفا
وَالذي حَلَقَ أنصافَ اللِّحى
كانَ في الأَحكامِ عَدْلا مُنصِفا
حلقَ النصفَ بذنبٍ حاضرٍ
وعفا بالنصفِ عمَّا سلفا
***
أسَمِعْتُمُ أنَّ الإلَه لحَاجَة
ٍ فأبى أقلُّ العالمين عُقُولا
قومٌ رأوا بشراً كريماً فادَّعوا
من جهلهمْ للهِ فيهِ حُلولا
وعصابة ٌ ماصدقتهُ وأكثرتْ
بالإفكِ والبهتانِ فيه القيلا
لَمْ يَأْتِ فيهِ مُفْرِطٌ ومُفَرِّطٌ
بالحَقِّ تَجْرِيحاً وَلا تَعْدِيلا
فكأنما جاء المسيحُ إليهمُ
لِيُكَذِّبُوا التَّوْراة َ والإنجيلا
فاعجبْ لأمتهِ التي قد صيَّرتْ
تنزيهها لإلهها التَّنكيلا
وإِذا أرادَ الله فِتْنَة َ مَعْشَرٍ
وَأَضَلّهُمْ رَأوُا القَبِيحَ جَمِيلا
هُمْ بجَّلُوهُ بِباطِلٍ فابْتَزَّهُ
أعداؤُه بالباطلِ التَّبْجِيلا
ويَنَامُ مِنْ تَعَبٍ وَيَدْعُو رَبَّهُ
زُمراً ألم ترَ عِقدها محلولا
هُوَ آدَمٌ فِي الفَضلِ إلاَّ أنهُ
لَمْ يُعْطَ حال النَّفخة ِ التَّكْمِيلا
***

أوْ جَلَّ مَنْ جَعَلَ اليَهُودُ بِزَعْمِكُمْ
شوكَ القتادِ لرأسهِ إكليلا
ومضى بحملِ صليبهِ مستسلماً
للموتِ مكتوفَ اليدينِ ذليلا
كم ذا أبكتكمْ ولمْ تستنكفوا
أنْ تَسْمَعُوا التَّبْكِيتَ والتَّخْجِيلا
ضلَّ النصارى في المسيحِ وأقسموا
لايهتدون إلى الرشادِ سبيلا
جَعَلوا الثَّلاثَة َ واحِداً وَلَو اهْتَدوا
لَمْ يَجْعَلُوا العَدَدَ الكَثيرَ قليلا
عَبَدُوا إلهاً مِنْ إلهِ كائِناً
ذا صورة ٍ ضلوا بها وهيولى
***

بِقُبَّة ِ قَبْرِ الشَّافِعِيِّ سَفِينَة ٌ
رَسَتْ مِنْ بِناءٍ مُحْكَمٍ فَوْقَ جُلْمُودِ
وَمُذْ غاضَ طُوفانُ العُلُومِ بِمَوْتِه اسْـ
ـتَوَى الفُلْكُ في ذَاكَ الضَّرِيحِ عَلَى الجُودِيِّ

قد أخذ المسلمون عكا
وأشبعوا الكافرين صكا
وساقَ سلطاننا إليهمْ
خَيْلا تَدُكُّ الْجِبَالَ دَكَّا
وأقسم التركُ منذ سارتْ
لا تَرَكُوا لِلْفُرَنْجِ مُلْكاً

» لاتظلموني وتظلموا الحسبه..... الإمام البوصيري
» أمدائح لي فيكَ أم تسبيحُ..... الإمام البوصيري
» جَنابكِ منه تُسْتَفَادُ الفَوائدُ ... الإمام البوصيري
» أمدائح لي فيكَ أم تسبيحُ ... الإمام البوصيري
» قد خُصَّ بالفضلِ قطليجا وأيدمرُ .......... الإمام البوصيري