الملايين يؤدون أول صلاة لعيد الأضحى بعد الثورة وسط أجواء انتخابية

توافد ملايين المصريين من
المسلمين صباح الاحد إلى الساحات والمساجد مكبرين ومهللين بأداء أول صلاة
لعيد الأضحى المبارك بعد ثورة 25 يناير , وليشاركوا حجاج بيت الله الحرام
يوم نحرهم , داعين الله العلى القدير أن يحفظ مصر وشعبها من كل مكروه وان
يعود إليها أمنها واستقرارها وأن يعم السلام والوحدة بين شعوب الأمتين
الإسلامية والعربية.
وأدى
المئات الصلاة في ميدان التحرير وطالب خطباء المساجد فى خطبة العيد
المصريين جميعا بالاستفادة من دروس الأضحية فى عيد الأضحى المبارك ببذل
العطاء والتضحية والفداء من أجل مصر والعمل على الحفاظ على أمنها
واستقرارها , وأن يتوحدوا يدا واحدة لتعود لمصر مكانتها ولتدعم أمتها
الإسلامية .. ومشددين على ضرورة نشر العدل والمساواة فى الدول الإسلامية ,
ونصرة الثورات العربية لتلبية مطالب الشعوب ورغبتها فى الحرية.
وأكد
إمام الجامع الأزهر الشيخ زكريا مرزوق ضرورة تقوية الروابط الاجتماعية بين
المصريين جميعا وهم يحتفلون بعيد الأضحى المبارك لنشر التراحم والتآلف
فيما بينهم وهى من أهم دروس الأضحية وكذلك بذل العطاء من أجل صالح الوطن
والأمة الإسلامية.
وناشد المصريين وهم يتوجهون إلى صناديق الانتخابات مراعاة مصلحة الوطن والتضحية من أجل أمنه واستقراره.
وامتزجت
فرحة العيد هذا العام بالاستعدادات للانتخابات البرلمانية حيث برزت لافتات
وملصقات ومنشورات للمرشحين خاصة حزب الحرية والعدالة والدعوة السلفية
الذين كان لهم مشاركة قوية في تجهيز وتنظيم ساحات الصلاة.
ففي
محافظة بني سويف أدى جموع لمواطنين الصلاة في الساحات العامة التي تم
تخصيصها سواءا من قبل المحافظة ، أو تلك التي أقامها حزب النور وحزب
الحرية والعدالة ، وبعدد من المساجد التي قامت بفرش ساحاتها العامة
لاستقبال المصلين الذين توافدوا منذ مطلع فجر اليوم لأداء الصلاة .
وفي
المصلى الذي أقامه حزب الحرية والعدالة " الذراع السياسي لجماعة الإخوان
المسلمين " تصدرت المكان صور للمرشحين على قائمة الحزب في الانتخابات
المقبلة ، وملصقات ومنشورات انتخابية ، توزع على المتجهين للمصلى ، بينما
اهتم الإمام في خطبيته بالتأكيد على ضرورة أن يعود الاستقرار إلى البلاد
مشددا على ضرورة " أن يتم توفير الجو الملائم للنتخابات البرلمانية "
والتي سوف تأخذ مصر " نحو عبور سياسي جديد " يأخذها باتجاه الدين الحق
الذي " فيه سعادة البشرية " .
وكان
المرشحون لمجلسي الشعب والشورى قد انتهزوا الفرصة للتعريف بأنفسهم
وبأحزابهم فقاموا عقب الصلاة بتوزيع منشورات انتخابية ، تتضمن آراءهم
وأفكارهم في ما يتعلق بتطوير المجتمع والنهوض به ، كما قامت جماعة الإخوان
المسلمين بتعليق لوحات بالساحة التي أقيمت بها الصلاة تتضمن صورا للمرشحين
عن حزب الحرية والعدالة ، كما قامت بتوزيع منشورات انتخابية تتضمن التعريف
بالحزب ، وببرنامجه الانتخابي ، بينما اكتفى حزب النور ببعض اللافتات التي
تحمل شعارات ، كان أبرزها " اللي أوله شرع ، يبقى آخره نور " .
وفى
شمال سيناء, توجه الآلاف عقب صلاة العيد إلي منازلهم لنحر الذبائح
والأضحية تماشيا مع السنة النبوية .. فيما توجه الأطفال والشباب إلي
الحدائق العامة والمتنزهات للاحتفال بالعيد ..
وأثناء
ذلك اعتبر المرشحون لانتخابات مجلسى الشعب والشورى بشمال سيناء صلاة العيد
فرصة للدعاية الانتخابية .. خاصة حزبى الحرية والعدالة ,والنورالسلفى
للاعلان عن برامجهم الانتخابية .. علاوة على زيارة مقاعد ودواوين القبائل
والعائلات لتقديم التهنئة بالعيد .
وفي الاسكندرية خرج الآلاف للمتنزهات والشواطي والحدائق العامة والأماكن الترفيهية واستمتعوا بالجو الدافئ المشمس.
وكان
السكندريون قد أدوا صلاة عيد الأضحى بمئات الساحات التي تم تنظيمها بمختلف
أحياء الإسكندرية وتنوعت الجهات المنظمة لساحات الصلاة ومنها وزارة
الأوقاف, وجماعة الإخوان المسلمين, والدعوة السلفية; وقام البعض باستخدام
ساحات الصلاة لتوزيع مطبوعات خاصة بالدعاية الانتخابية والقوائم الحزبية
المشاركة في الانتخابات البرلمانية المقبلة.
وأكدت
جماعة الإخوان المسلمين العلاقة بين نشاطها الدعوي والسياسي من خلال
استخدام شعاري الجماعة, وحزب الحرية والعدالة خلال ساحات الصلاة التي
نظمتها بمختلف أحياء الإسكندرية، وأعادت الجماعة تنظيم رموزها وممثليها
وفق الخريطة الانتخابية الجديدة وتقسيمات الدوائر.
وقام
حزب النور بتوزيع قوائمه الحزبية ومرشحيه للانتخابات البرلمانية المقبلة
خلال الصلاة; بينما إقتصرت خطبة عبد المنعم الشحات المتحدث الرسمي باسم
الدعوة السلفية وأحد المرشحين بالنظام الفردي علي الجانب الديني, دون
التطرق إلي أي بعد سياسي.
وفي
قنا , خرج آلاف المواطنين والأسر في أول أيام عيد الأضحى المبارك للحدائق
العامة والمتنزهات وكورنيش النيل والمناطق الأثرية بالمحافظة للاستمتاع
بأجازة العيد.
وبدأ
مرشحو مجلسي الشعب والشورى والأحزاب السياسية خلال أول أيام عيد الأضحى
بزيارة رؤوس وكبار العائلات لتقديم التهنئة بالعيد لكسب أكبر عدد من
المؤيدين والأنصار.