لامام .. الشافعى ..

الامام الشافعي رحمه الله 150هـ 204 هـ -- 766 م /820 م .
هو محمد بن إدريس أبو عبد الله الشافعي المكي المطلبي، الفقيه، نسيب رسول الله صلى الله عليه وسلم .
مجدد الإسلام في القرن الثاني الهجري كما نص علي ذلك الإمام أحمد بن حنبل وهو أيضا أحد أئمّة أهل السنّة وهو صاحب المذهب
الشافعي في الفقه الإسلاميّ.، يُعَدّ الشافعيّ مؤسّس علم أصول الفقه، وهو أول من وضع كتابا لإصول الفقه سماه الرسالة.
سيرته..
مات ابوه ولادته بمدة قصيرة فنشأ يتيما فقيرا . في حضن أمّه .
وأتم حفظ القرآن وعمره سبع سنين . وكان في صباه يجالس العلماء، ويكتب ما يفيده في العلوم وكان في البداية يطلب الشعر وأيام
العرب والأدب، ثم اتّجه نحو تعلّم الفقه .
ثم
رحل الشافعي إلى المدينة قاصدًا الأخذ عن أبي عبد الله مالك بن أنس، ولمّا
قدم عليه قرأ عليه الموطّأ حفظًا، فأعجبته قراءته ولازمه، ،ثم نزل
باليمن.واشتهر بحسن سيرته، وحمله الناس على السنة.
ثم أخذ في الاشتغال بالعلوم، ورحل إلى العراق .ونشر علم الحديث ومذهب أهله، ونصر السنة وشاع ذكره وفضله.
وصنف في العراق كتابه القديم ويسمى كتاب الحجة، وصنّف كتاب الرسالة، وهو أول كتاب صنف في أصول الفقه.
ثم
خرج من العراق قاصدا مصر وحينما دخلها وأشتغل في طلب العلم وتدريسه، وجد
اختلاف ووقع على كتاب اسمه الكشكول لعبد الله بن عمرو بن العاص رضى الله
عنهما وقرأ فيه العديد من الأحاديث النبوية التي رواها عبد الله ودونها
وبناءا عليه غير الشافعى الكثير من أحكامه الفقهية وفتاواه لما أكتشفه في
هذا الكتاب من أحكام قطعت الشك باليقين أو غيرت وجهة أحكامه،حتى صار يعرف
عنه مذهبان احدهما القديم فى العراق والمذهب الثانى الحديث والذى تحول
اليه بمصر حتى انه حينما يسأل شخص عن حكم أو فتوى للإمام الشافعى يقال له
هل تسأل عن الشافعى القديم (أي مذهبه حينما كان في العراق) أم مذهب
الشافعى الحديث (أي الذي كان بمصر)، كما صنّف كتبه الجديدة كلها بمصر،
وسار ذكره في البلدان، وقصده الناس من الشام والعراق واليمن وسائر النواحي
لأخذ العلم عنه .
مصنفاته..
كتاب الأم -الرسالة في أصول الفقه وهي أول كتاب صنف في علم أصول الفقه.-اختلاف الحديث-أحكام القرآن-الناسخ والمنسوخ-
كتاب القسامة - كتاب الجزية - قتال أهل البغي -سبيل النجاة.- فضلا عن دواوين اشعاره .
تواضعه وورعه وعبادته
كان الشافعي رضي الله عنه مشهورا بتواضعه وخضوعه للحق، تشهد له بذلك مناظراته ودروسه ومعاشرته لأقرانه ولتلاميذه وللناس.
فقه الشافعى ..
يمكن
إعتبار فقه الشافعى وسط بين أهل الحديث و أهل الرأى .. و قد رتب الشافعى
أصول مذهبه كالآتى كتاب الله أولا و سنة الرسول صلى الله عليه و سلم ثانيا
ثم الإجماع و القياس و العرف و الإستصحاب و قد دون الشافعى مذهبه بنفسه.
وهو
يعد السنة مع القرآن في منزلة واحدة ، فلا يمكن النظر في القرآن دون النظر
في السنة التي تشرحه وتبينه ، فالقرآن يأتي بالاحكام العامة والقواعد
الكلية ، والسنة هي التي تفسر ذلك ،فهي التي تخصص عموم القرآن او تقيد
مطلقه ، او تبين مجمله .
ولم يشترط الشافعي في الاحتجاج بالسنة غير
اتصال سند الحديث وصحته ، ولم يشترط في قبول الحديث عدم مخالفته لعمل اهل
المدينة مثلما اشترط الامام مالك ، او ان يكون الحديث مشهورا ولم يعمل
راويه بخلافه . وبعد الرجوع الى القرآن والسنة يأتي الاجماع ان لم يعلم له
مخالف ، ثم القياس شريطة ان يكون له اصل من الكتاب والسنة ، ولم يتوسع فيه
مثلما توسع الامام أبو حنيفة .
و قد إنتشر مذهب الشافعى فى الحجاز و
العراق و مصر و الشام و فلسطين و عدن و حضر موت و هو المذهب الغالب فى
أندونيسيا و سريلانكا و لدى مسلمى الفلبين و جاوه و الهند الصينية و
إستراليا.
وفاته ..
استمر الشافعى فى مصر يفتى و يعلم حتى وفاته - رحمه الله - سنة 204 هـ. وهو ابن أربع وخمسين سنة.وقبره بمصر.