أدانت المعارضة اليمنية السبت ما وصفته بجرائم بشعة
ارتكبتها القوات العسكرية الموالية للرئيس علي عبدالله صالح ضد المدنيين
في مدينة تعز جنوب اليمن فى إطار الاتهامات المتبادلة بين السلطة
والمعارضة بشأن المسئولية عن أحداث العنف بالمدينة..
وحذر تحالف أحزاب اللقاء المشترك
في بيان له من إجهاض المبادرة الخليجية، معتبرة أن هذه الجرائم التصعيدية
من طرف قوات صالح وأولاده هي جرائم ضد الإنسانية وستفتح الباب أمام إجهاض
المبادرة الخليجية عبر تغذية المزاج الرافض لها، مؤكدة أن هذه الأحداث
بمثابة تحد واضح للإرادة الوطنية والدولية والقرارات الأممية بشأن الأزمة
اليمنية..
وأهاب بنائب رئيس الجمهورية
اليمنية عبدربه منصور هادي الإسراع بإزالة المظاهر المسلحة وإعادة هيكلة
القوات المسلحة والأمن بما يعيد الأمن والاستقرار إلي البلاد.
من
جهته طالب نائب رئيس الجمهورية عبدربه منصور السبت بوقف النار في مدينة
تعز التي تشهد منذ ليل الأربعاء أعمال عنف أسفرت عن مقتل 25 شخصًا، كما
طالب بتشكيل لجنة مشتركة لسحب الجيش من المدينة "فورًا".
وتضمنت
التوجيهات التي صدرت في ساعة متأخرة من ليل الجمعة أن تكون اللجنة مشتركة
من الجانبين وتشرف على سحب القوات فورًا وأن على الجميع الالتزام بهذا.
تأتي
هذه التوجيهات بعد تصعيد المواجهات التي تشهدها مدينة تعز منذ التوقيع علي
المبادرة الخلجية لحل الأزمة السياسية الراهنة باليمن الأسبوع الماضي، كما
تأتي بعد ساعات من تصريح للقيادي المعارض محمد سالم باسندوه المكلف بتشكيل
حكومة الوفاق الوطني وفقا للمبادرة والتي دعا فيها نائب رئيس الجمهورية
إلي اتخاذ اللازم من أجل وقف أحداث العنف في تعز من تشكيل لجنة لإنهاء
المظاهر المسلحة بالمدينة.
وتشير مصادر
المعارضة إلي سقوط 15 قتيلا وعشرات الجرحي خلال أحداث العنف التي شهدتها
مدينة تعز خلال اليومين الماضيين علي يد القوات الحكومية.
يأتي
بيان المعارضة في الوقت الذي أكدت فيه مصادر أمنية رسمية وأخري بالسلطة
المحلية بمحافظة تعز أن عناصر مسلحة موالية لتحالف أحزاب اللقاء المشترك
وخاصة "التجمع اليمني للإصلاح أكبر أحزاب المعارضة؛ وكذا قوات الفرقة
الأولي مدرع المنشقة عن الجيش هي المسئولة عن الاعتداءات وأحداث العنف
التي تشهدها مدينة تعز والتي يتم خلالها الاعتداء علي المنشآت الحكومية
وعلي القيادات الأمنية
والمدنيين بالمدينة، وحسب هذه المصادر أيضا فقد
لقي 5 جنود مصرعهم وأصيب عشرات بينهم مدنيون خلال اليومين الماضيين بسبب
اعتداءات هذه العناصر المسلحة الموالية للمعارضة.**