*** عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ رضى الله عنهما
اَنَّهُ قَدِمَ رَجُلاَنِ مِنَ (بلاد) الْمَشْرِقِ ، فَخَطَبَا
(اي تكلّما) ، فَعَجِبَ النَّاسُ لِبَيَانِهِمَا ..
==>فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلّى الله عليه وسلم :
[[ إنَّ مِنَ الْبَيَانِ لَسِحْرًا ]] .. اَوْ [[
إِنَّ بَعْضَ الْبَيَانِ لَسِحْرٌ ]ُ]
.رواه البخاري
<(#)> ونقل العلاّمة إبن كثير عن
محمد بن إسحاق
أنه قال :
لمَّا قدم وفد بني تميم على رسول الله
صلَّى الله عليه ،
قام خطيبهم عطارد بن حاجب فتكلّم ،
ولمّا إنتهى ،
==> قال رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم "
لثابت بن قيس بن شماس "
[قُمْ فأجِب الرَّجل في خطبته]]
فقام " ثابت " فقال :
<><> الحمد لله الذي السموات والأرض خلقه،
<><> قضى فيهنّ أمره،
<><> ووسع كرسيه علمه،
<><> ولم يكُ شيء قط إلا من فضله،
<><> وإصطفى من خيرته رسولاً ، أكرمه نسباً ،
وأصدقه حديثاً ، وأفضله حسباً،
فأنزل عليه كتابه،
وإئتمنه على خلقه،
فكان خيرة الله من العالمين،
<><> ثمَّ دعا النَّاس إلى الإيمان به،، فآمن برسول الله المهاجرون من قومه ، وذوي رحمه ، أكرم النَّاس أحساباً وأحسن النَّاس وجوهاً ، وخير النَّاس فعالاً،
<><> ثمَّ كان أول الخلق إجابة ، واستجاب لله
حين دعاه رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم
نحن (الأنصار)
فنحن أنصار الله ، وزراء رسوله
( صلَّى الله عليه وسلَّم )
———————————–
<(#)>وهذا شاعر رسول الله
صلَّى الله عليه وسلَّم
"حسّان بن ثابت"
يردّبكلام وبيان جامع وساحر
على شاعر وفد بني تميم ، فقال :
ــهل المجد إلاّ السُّؤدد العود والنَّدى <=> وجـاهُ الملوكِ واحتمال العظائـم
ــيرضى بها كل من كانت سريرتُهُ<=>تقْوى الإله وكلَّ الخير يصطنعُ
ــقومٌ إذا حاربوا ضرَّوا عدوهم<=>أو حاولوا النَّفع في أشياعهم نفعوا
ــسجيّةُ تلك منهم غير محْدثةٍ <=>إنَّ الخلائق فأعلم شرّها البدعُ
ــإنْ سابقوا النَّاس يوماً فاز سبْقهمُ<=>أو وازنوا أهل مجدٍ بالنَّدى مَنعوا
ــأعفّةٌ ذكرت في الوحي عفَّتهم <=>لا يَطمعون ولا يُردِيهمُ طمعُ
ــلا يبخلون على جارٍ بفضلهمُ <=>ولا يمسُّهم من مطمعٍ طبعُ
ــلا يفخرون إذا نالوا عدوّهم <=>وإن أصيبوا فلا خور ولا هلعُ
###################
نعم إنَّ مِنَ الْبَيَانِ لَسِحْرًا
وخيرالكلام ما قلّ ودلّ
وما أجاد وأفاد،
###################
وذلك حتـّى في أدعيتنا مع ربّ العالمين سبحانه وتعالى ،
فقد ورد عن أمّ المؤمنين عَائِشَةَ
رضي الله عنها انها قَالَتْ :
[[ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم
يَسْتَحِبُّ الْجَوَامِعَ مِنَ الدُّعَاءِ وَيَدَعُ مَا سِوَى ذَلِكَ
]]سنن أبو داوود
###################
مما راقت قلبي هذه الحروف المباركه
وجزا الله من تعمن بها .
كل الورد وبحفظ الرحمن
###################