السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قال النبي صلى الله عليه وسلم: " من أصبح منكم آمنا في سربه ، معافى في جسده ،
عنده قوت يومه ، فكأنما حيزت له الدنيا بحذافيرها "
وقال صلى الله عليه وسلم: " الدنيا ملعونة ، ملعون ما فيها ، إلا ذكر الله و ما
والاه ، أو عالما أو متعلما "
وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: كنت خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما
قال: " يا غلام ، إني أعلمك كلمات : احفظ الله يحفظك ، احفظ الله تجده تجاهك ،
إذا سألت فاسأل الله ، وإذا استعنت فاستعن بالله ، واعلم أن الأمة لو اجتمعت
على أن ينفعوك بشيء ، لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك ، وإن اجتمعوا على أن
يضروك بشيء لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك ، رفعت الأقلام وجفت الصحف"
وقال صلى الله عليه وسلم: " كتب الله تعالى مقادير الخلائق قبل أن يخلق
السماوات و الأرض بخمسين ألف سنة و عرشه على الماء"
كلها أحاديث صحيحة.
وقال العلامة الحافظ الحكمي في أعلام السنة المنشورة
" معنى قول النبي صلى الله عليه وسلم والخير كله في يديك والشر ليس إليك
س: ما معنى قول النبي صلى الله عليه وسلم :"والخير كله في يديك والشر ليس إليك
" مع أن الله سبحانه خالق كل شيء؟
ج: معنى ذلك أن أفعال الله عز وجل كلها خير محض من حيث اتصافه بها وصدورها عنه
ليس فيها شر بوجه ،فإنه تعالى حكم عدل وجميع أفعاله حكمة وعدل يضع الأشياء
مواضعها اللائقة بها كما هي معلومة عنده سبحانه وتعالى، وما كان في نفس المقدور
من شر فمن جهة إضافته إلى العبد لما يلحقه من المهالك وذلك بما كسبت يداه جزاء
وفاقا، كما قال تعالى
وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفو عن كثير )
،وقال تعالى
وما ظلمناهم ولكن كانوا هم الظالمين )، وقال تعالى
إن الله لا
يظلم الناس شيئا ولكن الناس أنفسهم يظلمون). " اهـ.
فلماذا التألمُ لفَقْدِ شَيءٍ، والعتاب، وضيق الصدر، أليس كل شيء مُقَدَّر؟
أليس ذلك من قَدَرِ الله، وهو سبحانه حَكِيم عَدْلٌ لا يظلم مثقال ذرة؟
آمنت بالله، ورضيت به سبحانه، وبقضائه كله، خيره وشره، حلوه ومره،
منقول