قالت وقد أمست شَدِنْ :
إنْ كَانَ غَيرُكَ لَنْ أكُونْ
عَفْراءُ قالتْ: و قَدْ أمْسَتْ شّدِنْ
شَدِنٌ تُعانِقُ والكَواحِلُ قُلْنَ : لِي
عَلَيْكَ اليومَ قَانُوناً تَسِنْ
تَسِنُ حُكْمَاً والزَّمَانُ كِتًابًهُ
لِكُلِّ جارية في الحب قُنْ
قِنِ حُبَّكِ يا غُزَيلَ إنَّهُ
نارٌ تُحَرِّقُ ناحِلاً مِنّي وَهُنْ
وهُنَّ أهدابُكِ مَنْ أصابَ
شُغافَ خالٍ وَقَدْ بَاتَ يَكِنْ
يَكِنُّ وداً ، ويودُ لو يكونْ
خُلوةٌ لِحَدِيثٍ على البالِ يَعِنْ
يُعِنْ ربُكِ القلبَ على سُودِ
العُيونِ ، يَكادُ فيهِنَّ يَجِنْ
يَجِنُّ إنْ لَمْ تُعْطِهِ ، وإنْ
سهامُ الرِّيفِ قد بَدَأَتْ تَشِنْ
تَشِنُّ حَرْبَاً بالبُعادٍ وبالنَوى
قالتْ : كيفَ ؟ والقلبُ يَحِنْ
يَحِنِ موعِدَ الصُّبْحِ إذا ما
بُحْتِ ، قالتْ : أَبُوحُ بِمَا أَكِنْ
أَكِنُّ كُلّ الودِ ، قُلْتُ : وإنْ
كُنْتُ شَيْخاُ ؟ قالتْ : وإِنْ
وإنْ هَجَرْتِ بَعْدَ مَا كان لَنَا
مِنْ عُهُودٍ ؟ جَاوَبَتْ بِالقَولِ : أَجِنْ
أَجِنُّ كلما تَذَكّرتُ ذَيّاكَ الطَمُوحِ
ربما كّنَّتْ لهُ الحُبَّ ، أوْ تَكُنْ
تَكُنْ قد حلَّتِ اللَوعةُ يا صَبُور
قالتْ : إِنْ كانْ غَيرُكَ ، لَمْ أَكُنْ
أكُنْ للرَّمسِ تَواً أخْبِرِيني
لِمَ الجفاءُ ، هنَّ لِي ، وأنا لَهُنْ
لَهُنَّ سِحْرٌ يَسْلُبُ اللُبَ كَمَا
يُسْلَبُ اللبُ مِنْ خَمْرٍ وَمِنْ
مَنّ آهةٍ للصَّبِ مِنْ حبٍ وما
يملُكُ الصَّبرَ سِوَى عَقْلٌ فَطِنْ
فَطِنَ العَقْلُ واعْلَمِي إِنْ تَصْرُمِي
أَنا صَابِرٌ والقَلبُ تُبرِيهِ المِحَنْ
عاشق الكويت
تميم فرج