قال
الدكتور محمد سليم العوا المرشح المحتمل للرئاسة، إن الجيش ليس متحاملا
على أحد لا الاقباط ولا غيرهم، وأنه ليس عدوا لأحد، وإذا اخطأ المجلس
العسكري نقول له توقف لأن هذا خطأ.
وفيما يتعلق بأحداث ماسبيرو، فقد
رأى كل من تابع ما يحدث من نفق شبرا إلى ماسبيرو، ان هناك هجوما من أشخاص
مجهولين قادمين من شارع ساحة الغلال يطلقون النار، وأيضا من خلف مبنى
التليفزيون، فظن كل من الطرفين أن الآخر هو من أطلق النار عليه، لهذا كان
رد فعل المتظاهرين والجيش بعد ذلك أمر طبيعي، ولكن الأقباط في هذه
المظاهرة أبرياء، ولكن ما أعلنته بعض الصحف من نتائج التحقيقات أن هناك
رجال أعمال وسياسيين متورطين في ذلك هو ما أحزنني كثيرا.
وأضاف
العوا في لقائه في برنامج "ممكن" مع خيري رمضان على قناة C B C، إننا نرى
تراخيا وصمتا لا مبرر له عن إعلان جدول زمني لتسليم السلطة مدنيا ونقل
الحكم المؤقت إلى حكم مدني منتخب دائم، وانا أدعو المجلس العسكري اليوم
لإعلان جدول زمني لتسليم السلطة مدنيا، وهناك عدة تصورات زمنية مطروحة من
مرشحي الرئاسة صالحة للتطبيق للانتخابات البرلمانية والرئاسية لتسليم
السلطة مدنيا، سواء في فبراير أو أبريل على حسب الجداول المقترحة.
وحول
وضع الدولة الآن وما تمر به من مظاهرات ومطالب، أوضح العوا ان المظاهرات
الفئوية تعالج خطأ ونحتاج لرجل عاقل يقول أن الدولة ليس لديها أموال
لتلبية هذه الطلبات الآن، لأن الدولة المصرية منهارة الآن ومفككة، وتحتاج
إلى وقت.
وحول التيار الديني وتعدد مرشحي الرئاسة المحسوبين عليه
سواء بشكل مباشر أو غير مباشر أمثال الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح
والأستاذ حازم صلاح ابو إسماعيل والدكتور محمد سليم العوا، قال إن هذا أمر
جيد، فالإسلام له آلاف التجليات ، لذا يجب أن يكون هناك العديد من
المرشحين لعرض رؤاهم وبرامجهم، الأصوات لا يحددها المرشح وإنما يحددها
الناخب، وأنا لا أخاف من تعدد المرشحين للأفكار الواحدة أو الأفكار
المتباينة، ولكنني أؤكد أنني لست مرشحا للإسلاميين فأنا مرشح الشعب
المصري، ولم أكن يوما عضوا في جماعة الإخوان المسلمين، ولكني يعجبني منهج
الإمام حسن البنا، وكنت أتكلم عنهم بالإيجاب ، وكنت أنتقدهم عند الخطأ،
وهذا كان في عهد الرؤساء السابقين كلهم، وأقول لمن يتخوف من الذين يسمونهم
بالإسلاميين أو من تطبيق الشريعة الإسلامية، إن تطبيق الشريعة الإسلامية
يعني تطبيق القيم الإسلامية السامية مثل العدل والحرية والتسامح وغيرها
وليس تطبيق الحدود فقط، فالحكم السياسي الإسلامي مر بمتغيرات على مدار
الدول والعصور، وليس هناك مبرر لهذا الخوف أو القلق.
ولكن فيما
يتعلق بسياسة ومنهج الإخوان في المرحلة الأخيرة، أقول أنه يجب التفرقة بين
العمل الدعوي والتربوي الذي تقوم به الجماعة ومكتب الإرشاد، وبين الحزب
الذي يمارس العمل السياسي، وهذا هو الواقع الآن، وهذا يعد تطورا كبيرا
وخطيرا في فكر ومنهج الجماعة الان.
وردا على سؤال حول تقييم أداء
مرشحي الرئاسة أو الحكومة أو شباب الثورة أو غيرهم في هذه المرحلة، أجاب
العوا أنه لا يوجد في مصر منذ 11 فبراير وحتى الآن من يؤدي الأداء الذي
يليق بالمرحلة ومتطلباتها.