قال
الرئيس اليمني علي عبد الله صالح الاربعاء انه لن يوقع المبادرة الخليجية
التي تدعو الى تسليم السلطة في البلاد الا اذا قدمت له الولايات المتحدة
واوروبا ودول الخليج العربية ضمانات لم يحددها، في حين أكدت الولايات
المتحدة الأمريكية أن تقديم ضمانات لتنحى الرئيس من منصبه أمر غير ضروري,
مجددة مطالبته بتوقيع المبادرة الخليجية.
وأوضح صالح في اجتماع
الدورة الاستثنائية للجنة الدائمة للمؤتمر الشعبي العام -وهو الحزب الحاكم
في اليمن- أنه حضر من الرياض وقال "ما في داعي يوقع النائب، انا اوقع".
وطالب
الرئيس اليمني بتقديم ضمانات لتنفيذ المبادرة الخليجية، ضمانات خليجية
واحد اثنين أوروبية ثلاثة أمريكية. هذه ثلاث ضمانات لا بد ان ترافق
المبادرة الخليجية.//
وتقضي المبادرة الخليجية بأن يسلم صالح السلطة الى نائبه قبل اجراء انتخابات جديدة.
كان صالح قد تراجع 3 مرات من قبل عن توقيع المبادرة الخليجية ويقول انه لن يسلم السلطة الا الى //أيد أمينة//.
وجاءت
تصريحات صالح بعد ان وزعت الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن
مشروع قرار يحث على سرعة توقيع وتنفيذ اتفاق //على اساس من// المبادرة
الخليجية التي سيتمتع صالح بموجبها من الحصانة من الملاحقة القضائية.
ونفى دبلوماسيون غربيون في مجلس الامن ان مشروع القرار اعتماد للمبادرة الخليجية لكن مبعوثا قال ان المبادرة هي الحل الوحيد المطروح.
وجاء
في مشروع القرار الذي حصلت عليه رويترز أن المجلس //يشدد على ضرورة محاسبة
كل المسؤولين عن العنف وانتهاكات حقوق الانسان والاساءات.// ولم يتضمن
مشروع القرار تفاصيل بشأن كيفية القيام بهذه المحاسبة.
وعلى الصعيد
ذاته أكدت الولايات المتحدة الأمريكية أن تقديم ضمانات لتنحى الرئيس
اليمني علي عبد الله صالح من منصبه أمر غير ضروري, مجددة مطالبته بتوقيع
المبادرة الخليجية.
وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية مارك
تونر إنه أطلع على تصريحات صالح, مشيرا إلى أن دول مجلس التعاون الخليجي
والإتحاد الأوروبي والولايات المتحدة أكدت مرارا تأييدها المطلق للتحول
السياسي في اليمن على أساس أحكام إتفاق دول مجلس التعاون الخليجي.
وقال
:"قلت ذلك مرات عديدة من هذه المنصة, ولذلك فإننا لا نري ضرورة لمزيد من
الضمانات..وإننا نحث الرئيس صالح على الوفاء بتعهده بالتوقيع على اتفاق
دول مجلس التعاون الخليجي دون مزيد من التأخير, وترتيب الانتخابات
الرئاسية المقرر عقدها قبل نهاية العام في إطار الاتفاق".
يشار الى
ان اليمن يشهد منذ أشهر احتجاجات شعبية تطالب بانهاء حكم صالح المستمر منذ
33 عاما واشتد العنف في البلاد منذ عودته في سبتمبر أيلول من السعودية خيث
كان يعالج من اصابته في محاولة اغتيال.