يعيش الفرد في منظومة مكونة من عدة أطراف وهذه لا يمكن أن يستغني عنها مما تقدم به العمر فهذا الأطراف تقيم على أنها لها عدة درجات ففي الدرجة الأولى الأب والأم على حد سواء أما الدرجة الثانية هي الأخوة والأخوات هكذا دواليك .
بو محمد
ومحط أنظارنا هنا الأب ولو تمحصنا الأب فنجده بمثابة الجندي المجهول وصاحب الفضل الأول والأخير بعد رب العالمين على ابنه .
ولو تبحثنا قليلاُ من هنا نجد أن هناك فوارق جمة بين الابن والابن الأخر من حيث العلاقة بوالدهم .
فبينما نجد القلة القليلة تكون العلاقة بينها قوية ومتينة نستكشف بأن العلاقات السائدة هي السطحية .
والعلاقات السطحية لم تـأتي وليدة الصدفة ولم تأتي من فراغ بل للأب النصيب الأسد في التأثير فيها ونذكر الأسباب :
1. عدم مداعبة الأب للابن منذ نعومة أظافره فهذا الأمر يعمد على خلخلة العلاقة .
2. عدم تفاعل الأب مع الابن أثناء البوح بحديث ما أو الاهتمام بنشاطه ومذاكرته , وكذلك عدم أخذ رأيه في الأشياء التي تلاءم سنه على سبيل المثال ما هي اللعبة التي تعجبك . ماذا تريد أن تأكل اليوم .
3. تسلط الأب , واعتبار الابن صغير في السن مهما بلغ من العمر .
4. عدم الثقة في الابن في انجاز بعض الأعمال .
5. عدم المساواة بين الأبناء مما يخلق العداوة بين الأخوة وتهوين العلاقة بين الأب والابن الضحية .
المهام الموكلة للأم والتي تعزز العلاقة بين الأب وابنه وهي مهمة للغاية نذكر منها :
1. ذكر محاسن الأب وإخفاء عيوبه مما كانت صغيرة .
2. لم شمل العائلة وذلك بأن تجتمع العائلة في أغلب الأيام على مائدة أو جلسة عائلية سواء داخلية أو خارجية .
3. عدم إظهار الخلافات الزوجية بين الأب والأم للابن والتي ستؤثر عليه قطعاً في سلوك الابن .
4. الميل في صف الأب في حالة وجود خلاف بين الأب والابن والكشف عنها لاحقاً بدون وجود الابن .
5. تعظيم قدر الأب من جهة الأم للابن باعتباره القدوة للابن .
لذا على الأب التقرب من الابن أكثر من السابق لأنه في أية حال من الأحوال هو في أمس به على أن يكون بمباركة الأم الحنونة .