حقيقة العلاقة بين الهمزة وأحرف العلة.

يذكر
الدكتور عبد الصبور شاهين في كتابه (المنهج الصوتي للبنية العربية) تحت
فصل بعنوان ( حقيقة العلاقة بين الهمزة وأحرف العلة) ص 172 التالي:

(فهناك إذن ما يشبه التعارض الكامل بين طبيعة الهمزة من جانب، وطبيعة الحركات من جانبٍ آخر، يتمثل في الفروق التالية:

1- المخرجان المتباعدان ( وهذا وحده كاف كما قلنا من قبل).
2- الهمزة مهموسة والحركات مجهورة.
3- الهمزة انفجارية، والحركات انطلاقية.
(....)

وبذلك نستطيع أن نقرر مطمئنين – أنه لا علاقة صوتية مطلقا بين الهمزة وبين
أصوات المد والعلة، فكل ما نعرفه عن هذه المسألة يوحي بالتباعد الذي ينفي
إمكان الإبدال. (...)

وهناك جانب ينبغي معرفته عن طبيعة الهمز، سبق أن ألمحنا إليه، وهو أن معناه متصلٌ بالنبر أو الضغط، أي: أنه دليل على وظيفة، قبل أن يكون دليلا على صوت لغوي، وقد كان النبر يأخذ في ألسنة قبائل العرب صورا مختلفة، منها الهمز، ومنها طول الحركات، ومنها تضعيف الأصوات.

وهذا هو الذي يفسر لنا أن الهمز كان مما تتميز به لهجة تميم عن لهجة قريش،
أي أن قريشا لم تكن تعرف هذا الصوت مطلقا، حتى ليروى أن بدويا ممن يهمزون
جاء إلى الرسول (ص) فناداه قائلا: يا نبئ الله – فرده الرسول قائلا : (لا
تنبر باسمي، قل : يا نبي الله، أو كما قال، وهو ما جاءت به لغة القران،
دون الهمز) اهـ.

» قواعد سهلة لكتابة الهمزة .... منقوووووول
» علاقات سطحية | علاقة سطحية | علاقة الأب بالأبناء | أسباب العلاقة السطحية للأب
» قصتين فى منتهى الغرابة ولكنها حقيقة
» حقيقة حضارة الإنكا .. المندثرة فى البيرو